مركز الإعلام الإنساني يدشّن برنامج تدريبي للإعلاميات في مأرب حول تغطية قضايا النوع الاجتماعي

دشَّن مركز الإعلام الإنساني (HMC)، اليوم الثلاثاء، في محافظة مأرب البرنامج التدريبي بعنوان “التغطية الإعلامية المراعية للعنف القائم على النوع الاجتماعي”، ضمن أنشطة مشروع “صوتها قوة”، الذي يهدف إلى المساهمة في الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي في مخيمات النزوح، من خلال تمكين الإعلاميات المحليات من بناء قدراتهن وإبراز أصوات النساء والفتيات المتأثرات.
ويشارك في البرنامج 18 إعلامية من خريجات وطالبات كليات الإعلام في مأرب، حيث يتلقين تدريبًا مكثفًا على مدى ثلاثة أيام بقيادة المدرب محمد فرحان باحث في مجال الإعلام والنوع الاجتماعي. ويتناول التدريب موضوعات متخصصة في التغطية الصحفية الحساسة، وأخلاقيات تناول قضايا العنف، وإنتاج القصص الإنسانية، والتخطيط لحملات المناصرة الرقمية.
وفي كلمته الافتتاحية، رحّب مدير مركز الإعلام الإنساني بالمشاركات، مؤكدًا أن هذا البرنامج يأتي ضمن جهود المركز لتعزيز الإعلام المسؤول والحساس لقضايا المجتمع، قائلاً: “نحن نؤمن أن الإعلام هو أداة للتغيير وبناء الوعي، فالكلمة قد تجرح كما قد تداوي، والصورة قد تكرّس ظلمًا كما قد تنصف مظلومًا. ومن هنا تأتي أهمية هذا التدريب، الذي نسعى من خلاله إلى تمكين الإعلاميات من اكتساب المعرفة والمهارات التي تجعل تغطيتهن أكثر إنسانية وعدلاً وإنصافًا”.
وأضاف أن تناول قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي بطريقة مسؤولة هو واجب أخلاقي وإنساني، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي شهدها اليمن خلال السنوات الماضية وما خلّفته من آثار طالت النساء والفتيات بشكل خاص. معربًا عن أمله في أن تشكّل الدورة مساحة للحوار والتفكير المشترك وتبادل الخبرات، وأن تسهم في بناء جيل من الإعلاميات القادرات على استخدام الكلمة كقوة للسلام والعدالة والمساواة، مقدمًا شكره للمشاركات والفريق المنفذ على جهودهم.
وخلال التدشين، أشادت مساعدة منسق كتلة العنف القائم على النوع الاجتماعي الدكتورة ذكرى الحملاني، بهذه الدورة التدريبية التي تأتي في إطار جهود منظمات المجتمع المدني للحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي، في ظل الظروف القاسية التي أثّرت على نسيج المجتمع، وخلّفت آثارًا إنسانية عميقة طالت النساء والفتيات على وجه الخصوص. مشيرةً إلى أن هذا النوع من البرامج يسهم في بناء جيل من الصحفيات القادرات على إنتاج محتوى إعلامي مؤثر ومناصر لحقوق النساء.
من جانبهن، عبّرت المشاركات عن سعادتهن بهذه الفرصة التدريبية التي تمكّنهن من تطوير مهاراتهن الصحفية في مجال الإعلام الإنساني، مشيرات إلى أهمية مثل هذه البرامج في تعزيز الوعي بحقوق النساء وإبراز أصواتهن عبر وسائل الإعلام.







