دعا بيان مشترك لـ 116 من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية العاملة في اليمن المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعية لمنع تفاقم الكارثة.
وقالت المنظمات في البيان، “بعد مضي ما يقارب خمسة أشهر من عام 2025، لم يحصل “خطة الاستجابة الإنسانية لليمن” إلا على أقل من 10٪ من التمويل اللازم، مما يعرقل تقديم المساعدات الحيوية للملايين في جميع أنحاء البلاد، بمن فيهم النساء والفتيات، والمجتمعات النازحة، والأطفال، واللاجئون، والمهاجرون، وغيرهم من الفئات الضعيفة والمهمشة التي تتحمل العبء الأكبر من الأزمة”.
وأضافت: “لقد أثبت التاريخ مرارًا وتكرارًا أن دعم المانحين ينقذ الأرواح. فقد ساهمت مساهماتهم السخية في تجنب المجاعة، وتخفيف المعاناة، وحماية الفئات الأكثر ضعفًا. واليوم، أصبحت هذه الروح من التضامن أكثر أهمية من أي وقت مضى. إننا نناشد المانحين لتوفير تمويل مرن وسريع ومتوقع لخطة الاستجابة الإنسانية. فبدون تحرك فوري، قد تضيع المكاسب الحيوية التي تحققت على مدار سنوات من العمل الدؤوب”.
وحثت “المنظمات” المجتمع الدولي على اغتنام الفرصة التي يقدمها اجتماع SOM لمساعدة اليمنيين على إعادة بناء حياتهم بكرامة. فبالإضافة إلى المساعدات الإنسانية المستمرة، يجب تعزيز المساعدات التنموية لمنع المجتمعات من الانحدار إلى مستويات أكثر حدة من الاحتياجات، وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية، وخلق فرص اقتصادية ومعيشية.
وأكدت أن تعزيز الانخراط الدولي أمر أساسي لإنهاء النزاع الذي دمّر حياة الكثيرين، ووضع اليمن على طريق السلام والتعافي. وفي الأثناء، لا بد من تقليل تأثير النزاع على المدنيين، ونناشد جميع الأطراف لضمان احترام القانون الإنساني الدولي، بما يشمل حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من هم في حاجة إليها.
كما أكدت أنّ الدعم السريع والحازم أصبح الآن أكثر من ضروري، لدرء كارثة إنسانية وشيكة، والسير نحو سلام دائم.
