الأخبارتقارير وتحقيقاتعام

أمطار غزيرة تجتاح عدن وتفاقم معاناة النازحين

مركز الإعلام الإنساني HMC | خاص

شهدت مدينة عدن، جنوبي اليمن، السبت، هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة تسببت في تدفق سيول جارفة غمرت الأحياء السكنية والشوارع الرئيسة، وألحقت أضرارًا جسيمة بمخيمات النازحين. وترافق ذلك مع تحذيرات أطلقها خبراء الأرصاد الجوية من استمرار تأثير منخفض جوي قوي على عدن والمناطق المجاورة خلال الساعات المقبلة.

وقالت مصادر محلية لـ “مركز الإعلام الإنساني”، “إن الأمطار الغزيرة رفعت منسوب المياه في أحياء سكنية عديدة، فيما أصدرت مراكز الأرصاد الجوية تحذيرات من تأثر عدن والمناطق المجاورة بمنخفض جوي قوي خلال الساعات القادمة، متوقعة استمرار الهطول مصحوبًا برياح وعواصف رعدية”.

مأساة في المخيمات

كان النازحون، الذين فرّوا من مناطق النزاع بحثًا عن الأمان، الأكثر تضررًا من هذه الأمطار. فقد تعرض مخيم “عمار بن ياسر” في مديرية دارسعد لأضرار واسعة بعد أن تدفقت السيول إلى داخل الخيام، وأغرقت مئات الأسر، معظمها تعيش في ظروف صعبة.

المخيم، الذي يضم قرابة 500 أسرة -أي أكثر من 3,000 شخص- تحوّل في ساعات قليلة إلى برك مياه راكدة، ما أدى إلى تلف المواد الغذائية، والفرش، والاحتياجات الضرورية للأسر النازحة.

القائمون على المخيم حذّروا من أن استمرار ركود المياه يهدد بظهور كوارث صحية وبيئية، في ظل غياب شبكات تصريف للمياه أو خدمات طارئة، مؤكدين حاجة الأسر المتضررة إلى تدخل إنساني عاجل يشمل المأوى، والغذاء، ومواد الإيواء، وغيرها من الاحتياجات الضرورية.

ومع استمرار تكرار هذه الكوارث الطبيعية، يواجه سكان عدن -خصوصًا النازحين- واقعًا مأساويًا تتفاقم فيه المعاناة نتيجة غياب خطط طوارئ والاستجابة العاجلة.

دعوات عاجلة للتدخل

أمام هذا الوضع الكارثي، أطلقت منظمات محلية وناشطون إنسانيون نداءات استغاثة تطالب السلطات المحلية والمنظمات الدولية بسرعة التدخل لتصريف المياه من المخيمات والأحياء المتضررة، وتقديم مساعدات طارئة للمتضررين، خصوصًا الأسر النازحة التي لا تملك أي موارد لمواجهة الكارثة.

إدارة الإعلام

تم النشر عبر إدارة الإعلام بالمركز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى