
مركز الإعلام الإنساني HMC | متابعات
حذرت منظمة أطباء بلا حدود من تزايد حاد في أعداد المصابين بحالات الإسهال المائي الحاد في محافظة إب، وسط تصاعد مماثل في مختلف أنحاء اليمن. وأشارت المنظمة إلى أنها تدير مركز العلاج الوحيد لهذه الحالات في منطقة القاعدة بمديرية ذي سفال، ما يزيد من الضغط على قدراتها الطبية.
وقال نائب رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن، صادق أونوندي، “إن النظام الصحي في البلاد يعاني من انهيار شبه كامل، نتيجة سنوات من الحرب وانعدام الاستقرار، مما جعل الحصول على الرعاية الصحية أمرًا بالغ الصعوبة بالنسبة للمواطنين”.
وأبدت المنظمة قلقًا بالغًا من استمرار تزايد الإصابات، في وقت تشهد فيه البلاد انخفاضًا كبيرًا في حجم المساعدات الإنسانية، الأمر الذي يُنذر بكارثة صحية وشيكة، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار الذي قد يؤدي إلى تفاقم انتشار المرض.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود أن خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية غير كافية للسيطرة على الوضع، مشيرة إلى أنها عالجت خلال الشهرين الماضيين أكثر من 1,700 مريض، معظمهم عانوا من درجات متفاوتة من الجفاف، وهو ما اضطرها إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمرفق إلى 100 سرير لمواكبة الأعداد المتزايدة من المرضى.