حذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA) من تفاقم أزمة الأمن الغذائي في اليمن، مؤكدًا أن أكثر من 18 مليون شخص قد يواجهون خطر الجوع بحلول فبراير 2026، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا.
وخلال إحاطة أمام مجلس الأمن، قال راميش راجاسينغهام، مدير إدارة التنسيق في المكتب، إن “المجاعة أمر يمكن منعه”، مشددًا على أن المنظمات الإنسانية تواصل العمل على الأرض رغم شح الموارد والصعوبات التشغيلية، بهدف الوصول إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر قبل فوات الأوان.
وأوضح راجاسينغهام أن الشركاء الإنسانيين يركّزون حاليًا على توفير الاستجابة الغذائية العاجلة لـ 8.8 مليون شخص في أوضاع طارئة أو كارثية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تحتاج إلى دعم سياسي ومالي عاجل لضمان استمرارها وتوسيع نطاقها.
كما أعلن عن تخصيص 20 مليون دولار من الصندوق الإنساني لليمن لمعالجة تداعيات انعدام الأمن الغذائي، داعيًا المانحين إلى زيادة التمويل المخصص للمساعدات الغذائية والتغذوية الطارئة، وتقديم دعم مالي مباشر للصندوق.
وأكد أنه عند توفير الأدوات المناسبة، يمكن للشركاء المحليين إحداث فارق كبير في حياة ملايين الأشخاص”.
